بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم
تفسير اليوم اية 113
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
ملخص الاية :
–{ فَضْلُ ٱللَّهِ } تكرر في هذه الآية مرتين. ففضل الله الأول في هذه الآية أنه عصمه من أن تضله طائفة وتنأى به عن الحق، ثم كان فضل الله عليه ثانيا أنه أنزل عليه الكتاب بكل أحكامه وأعطاه الحكمة وهي التفويض من الله لرسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم أن يشرّع
تتحدث الاية عن:
1-وهنا نتساءل: هل هَمَّ أحد بإضلال رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم؟ علينا أن نفهم أن ” الهمّ ” نوعان: هم إنفاذ، وهم تزيين. وقد رفض رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم هم الإنفاذ، ودفعه الله عنه لأنه سبحانه وتعالى يحوط رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم بفضله ورحمته ويأتي بالأحداث ليعلمه حكماً جديداً. وفضل الله على رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم ورحمته جعل الهم منهم هم تزيين فقط وحفظ الله رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم منه أيضا. وعندما تعلم الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم هذا الحكم الجديد، صار يقضي به من بعد ذلك في كل قضايا الناس. فإذا ما جاء حدث من الأحداث وجاء له حكم من السماء لم يكن يعلمه رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم فالفضل لله لأنه يزيد رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم تعليما.
{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ } [النساء: 113]
وكان قصد الذين دافعوا عن ” ابن أبيرق ” أن يزينوا لرسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم، وهذا هو هم التزيين لا هم الإنفاذ. وكان الهدف من التزيين أن يضروا الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم ويضلوه والعياذ بالله، ليأخذوه إلى غير طريق الحق وغير طريق الهدى، وهذا أمر يضر رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم، فلو أن رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم برأ المذنب الذي يعلم أنه مذنب لاسْتقرّ في ذهن المذنب أن قضايا الدين ليست جادة، أما البريء الذي كان مطلوباً أن يدينه رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم ماذا يكون موقفه؟ لا بد أن يقول لنفسه: إن دين سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم لا صدق فيه لأنه يعاقب بريئاً. إذن فَهَمَّ التزيين يضر بالرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم عند المبرأ وعند من يراد إلصاق الجريمة به. لكن الله صان رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم بالفضل وبالرحمة عن هذا أيضا.
2-{ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ } [النساء: 113]
لقد أنزل الحق كتاباً ليفصل في القضية, ونزول الحكم بعد وقوع تلك الحادثة إنما جاء ليبين ضمن ما يبين سر نزول القرآن منجماً؛ لأن القرآن يعالج أحداثاً واقعية، فيترك الأمر إلى أن يقع الحدث ثم يصب على الحدث حكم الله الذي ينزل من السماء وقت حدوث الحدث، وإلا كيف يعالج القرآن الأحداث لو نزل مرة واحدة بينما الأحداث لم تقع؟ لذلك أراد الله أن تنزل الأحداث أولاً ثم يأتي الحكم. وقد سبق أن قال الكفار:
{ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } [الفرقان: 32]
لا؛ فقد أراد الله القرآن منجماً ومتفرقاً ومُقَسَّطاً لماذا؟
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } [الفرقان: 32]
فكلما حدثت هزة للفؤاد من اللّدَد والخصومة الشديدة ومن العناد الذي كان عليه الكفار وردّهم للحق – وهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم – ينزل نجم من القرآن، وفي شغب البشر مع الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم تنزل رحمة السماء تُثَبِّت الفؤاد؛ فإن تعب الفؤاد من شغب الناس؛ فآيات اتصال الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم بالسماء وبالوحي تنفي عنه هذه المتاعب.ورسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم في أمر الدعوة كانت تحدث له كل يوم هزات؛ لذلك كان في كل لحظة يحتاج إلى تثبيت. وعندما ينزل النجم القرآني بعد العراك مع الخصوم فإن حلاوة النجم القرآني تُهَوِّنُ عليه الأمر، وإذا ما جاء للرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم أمر آخر يعكر صفوه، فهو ينتظر حلاوة الوحي لتنزل عليه، وهذا معنى قوله تعالى:
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } [الفرقان: 32]
أي أنزلناه منجماً لنثبت به فؤادك. ولو نزل القرآن جملة واحدة لقلل من مرات اتصال السماء بمحمد صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم، وهو يريد مداومة اتصال السماء به. بدليل أن الوحي عندما فتر جلس الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم يتطلع إلى السماء ويتشوق. لماذا؟ ففي بداية النزول أرهقه الوحي، لذلك قال الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: ” فضمني إليه حتى بلغ مني الجهد “.ورأته السيدة خديجة – رضي الله عنها – ” وإن جبينه ليتفصد عرقاً ” فاتصال جبريل بملكيته ونورانيته برسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم في بشريته لا بد أن يحدث تغييراً كيميائيا في نفس رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم.” عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: ” أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشد عليّ فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول. قال عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا “. إن الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم كان يواجه المتاعب وأراد الله بفترة الوحي أن يحس سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم حلاوة الوحي الذي نزل إليه، وأن يشتاق إليه، فالشوق يعين الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم على تحمل متاعب الوحي عندما يجيء، ولذلك نجد أن عملية تفصد العرق لم تستمر كثيرا؛ لأن الحق قال:{ وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } [الضحى: 4]
أي أن الحق أوضح لرسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: إنك ستجد شوقا وحلاوة ولذة في أن تستقبل هذه الأشياء.{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } [الفرقان: 32]
وهكذا كان القرآن ينزل منجماً، على فترات، ويسمع الصحابة عدداً من آيات القرآن. ويحفظونها ويكتبها كُتَّابُ الوحي, وبعد ذلك تأتي معجزة أخرى من معجزات القرآن مع رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم، فتنزل سورة كاملة على رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم، وبعد أن يُسرى عنه يقول للكتبة: اكتبوا هذه. ويرتب رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم الآيات بمواقعها من السورة. ثم يقرأ رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم السورة في الصلاة ويسمع المصلون الترتيل الذي تكون فيه كل آية في موقعها، وهذا دليل على أن المسألة مدروسة دراسة دقيقة، وأن رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم حين يحكي إنما يحكي صدقاً.وإلا فَقُولُوا لي: كيف ينزل الوحي على رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم بسورة بأكملها ويميلها للكتبة، ثم يقرؤها في الصلاة كما نزلت وكما كتبها أصحابه، كيف يحدث ذلك إن لم يكن ما نزل عليه صدقاً كاملاً من عند الله؟ ونحن قد نجد إنساناً يتكلم لمدة ربع ساعة، لكن لو قلنا له: أعد ما تكلمت به فلن يعيد أبداً الكلمات نفسها، لكن رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم يعيد الآيات كما نزلت. مما يدل على أنه يقرأ كتاب الله المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنه تنزيل من حكيم حميد. ولذلك يقول الحق:
{ وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } [الفرقان: 33]
أي لا يأتونك بحادثة تحدث إلا جئناك بالحق فيها.
3-إذن لم يكن للقرآن أن ينزل منجماً إلا ليثبت فؤاد رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم من تتابع الهزات التي يتعرض لها، وأراد الله عز وجل أن ينشر اتصال السماء برسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم على الثلاثة والعشرين عاماً التي استغرقتها الرسالة.والترتيل هو التنجيم والتفريق الذي ينزل به القرآن فيقرأه الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم في الصلاة مثلما نزل عليه قبل ذلك دون تحريف أو تبديل، والحق يقول:{ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ } [الأعلى: 6]وكل حادثة تحدث ينزل لها ما يناسبها من القرآن. كما حدثت حادثة سرقة ابن أبيرق فنزل فيها الحكم والحق يقول: { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }.
4-فإذا ما علمك الله – يا رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم – ما لم تكن تعلم بنزول الكتاب، فهل أنت يا سيدي يا رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم مشرع فقط بما نزل من الكتاب؟ لا؛ فالكتاب معجزة وفيه أصول المنهج الإيماني، ولكن الله مع ذلك فوض رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم أن يشرِّع؛ وتلك ميزة لم تكن لرسول قبله، بدليل قوله الحق:
{ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } [الحشر: 7]
فالرسل من قبل الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم يتناولون ما أخذوه عن الله، وميز سبحانه محمداً صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم بتفويض التشريع. وأوضح الحق أنه عَلَّمَ رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم الكتاب والحكمة. والحكمة مقصود بها السنة، فسبحانه القائل:{ وَٱذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىٰ فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ وَٱلْحِكْـمَةِ } [الأحزاب: 34]
5-وسبحانه صاحب الفضل على كل الخلق وصاحب الفضل على رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: { وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } ولنا أن نلحظ أن { فَضْلُ ٱللَّهِ } تكرر في هذه الآية مرتين. ففضل الله الأول في هذه الآية أنه عصمه من أن تضله طائفة وتنأى به عن الحق، ثم كان فضل الله عليه ثانيا أنه أنزل عليه الكتاب بكل أحكامه وأعطاه الحكمة وهي التفويض من الله لرسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم أن يشرّع.إذن فالحق سبحانه وتعالى جعل من سنة الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم امتداداً لوحيه. ولذلك إذا قيل من قوم يحاولون التشكيك في حديث رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: إن الصلاة لم تأت في القرآن.نقول سائلين الواحد منهم: هل تؤدي الصلاة أم لا.؟فيقول: إنني أصلي..
فنقول له: كم فرضاً تصلي؟.
فيقول: خمسة فروض.
فنقول: هات هذه الفروض الخمسة من القرآن. ولسوف يصيبه البهت، وسيلتبس عليه أمر تحديد الصبح بركعتين والظهر بأربع ركعات، والعصر بمثلها، والمغرب بثلاث، والعشاء بأربع ركعات. وسيعترف أخيراً أنه يصلي على ضوء قول الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم: ” صلوا كما رأيتموني أصلي ” وهذه من سنة رسول الله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم.
6-{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } وقد نجد واحداً من اهل السطحية واللجاجة يقول: القرآن يكرر الكلمات في أكثر من موقع، ولماذا يذكر فضل الله في صدر هذه الآية، ويذكره مرة أخرى في ذيل نفس الآية؟.نقول: أنت لم تلحظ فضل الله في الجزئية الأولى لأنه أنقذ رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم من همّ التزيين بالحكم على واحد من أهل الكتاب ظلماً، وفي الجزئية الثانية هو فضل في الإتمام بأنه علم رسوله صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم الكتاب والحكمة وكان هذا الفضل عظيماً حقاً.وساعة يذهب هؤلاء الناس ليحدثوا الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم في أمر طعمة ابن أبيرق، ألم يجلسوا معا ليتدارسوا كيف يفلت طعمة بن أبيرق من الجريمة؟.لقد قاموا بالتداول فيما بينهم لأمر طعمة واتفقوا على أن يذهبوا للرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم؛ فكانت الصلة قريبة من النجوى. ولذلك حرص أدب الإسلام على أن يحترم كرامة أي جليس ثالث مع اثنين فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما؛ لأن ذلك يحزنه.وقد يكون الأمر جائزاً لو كان الجلوس أربعة، فواحد يتحدث مع آخر، وهناك يستطيع اثنان أن يتناجيا. إذن فالنجوى معناها المسارّة، والمسارّة لا تكون إلا عن أمر لا يحبون أن يشيع، وقد فعل القوم ذلك قبل أن يذهبوا إلى الرسول صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة وسلم ليتكلموا عن حادثة طعمة بن أبيرق، ولذلك يفضح الحق أمر هذه النجوى، فينزل القول الحق: { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ.. }
جزء تعليم القراءة والتلاوة
إدغام بغنة:طَائِفَةٌ مِنْهُمْ- أَنْ يُضِلُّوكَ
مد منفصل: إِلَّا أَنْفُسَهُمْ
رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
الحمد الله رب العالميين حمدا كثيرا مباركا فية – اللهم دومها نعمة واحفظها من الزوال امين امين امين يا رب